Sunday, July 12, 2009

مدى فعالية خدمات الاعارة الذاتية فى مكتبة الجامعة الأمريكية Self circulation service at AUC-Library



تهدف هذه الدراسة الى التعرف على مدى فعالية خدمة الاعارة الذاتية Self check outفى مكتبة الجامعة الامريكية بالفاهرة وهل تتسم هذه الخدمة بالسرعة فى تنفيذ عمليات الاعارة مقارنة بخدمة الاعارة التقليدية Traditional circulation (circulation desk) وهل هذه الخدمة توفر الوقت والجهد سواء للعاملين بالمكتبة او المستفيدين وكذلك هل تساعد هذه الخدمة فى تقليل العبء عن موظفى الاعارة فى المكتبة، وكذلك ما مدى رضاء المستفيدين عن هذه الخدمة، وهل ادى تطبيق هذه الخدمة فى المكتبة الى تحسين وسرعة خدمات الاعارة فى المكتبة؟

تعد خدمات الإعارة الذاتية من أحدث ما توصلت إليه أنظمة وتقنيات المكتبات الحديثة، حيث تمكن زوار المكتبة من استعارة الأوعية المسموح باستعارتها بشكل ذاتي ومباشر، وبالتالي تقوم هذه النظم بإدارةعمليات الإعارة آلياً من جهة، ومن جهة أخرى يقوم المستعير بنفسه بإتمام عملية الإعارة (استعارة الأوعية التي يريد) بدلاً من موظف الإعارة ومن دون الحاجة إلى تدخل أي من موظفي قسم الإعارة في المكتبة، وهذا يعنى:

- أن عبء العمل الموكل على عاتق موظفي الإعارة يتم توزيعه على المستعيرين بشكل مباشر حيث يقوم كل منهم بإتمام إجراءات الإعارة لنفسه بنفسه.

- تسهيل إجراءات الإعارة وتخفيف وقت الانتظار على زوار المكتبة، الأمر الذي يشعرهم بالراحة لسرعة إنجاز العملية من جهة، ومن جهة أخرى يحيطهم بالخصوصية التامة بالنسبة لطبيعة ومادة الأوعية التي قاموا باستعارتها.

- تقوم المكتبة بإسناد مهام أخرى لموظفي قسم الإعارة في أقسام أخرى في المكتبة.

ان تفعيل مثل تلك الخدمات الحديثة فى المكتبات مكلف ماديا، ومن هنا تبرز اهمية هذه الدراسة فهى توضح مدى فعالية تلك الخدمة التى تطبق بالفعل فى مكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة بمعنى هل يجب على المكتبات التفكير فى توفير هذه الخدمة بأى شكل من الاشكال عن طريق تخصيص جزء من الميزانية او الحصول على دعم من احدى الجهات الحكومية اى اخره من تلك الحلول التى يمكن ان تسعى اليها المكتبة لتفعيل مثل تلك الخدمات ام انها لا تستحق هذه التكلفة من البداية.


- التعريف بنظم الاعارة الذاتية Self circulation / self check out

نظم الإعارة الذاتية هي أحدث ما توصلت إليه أنظمة وتقنيات المكتبات الحديثة، حيث تمكن زوار المكتبة من استعارة الأوعية المسموح باستعارتها بشكل ذاتي ومباشر، بالتالي يقوم هذا النظام بإدارة عمليات الإعارة آلياً من جهة، ومن جهة أخرى يقوم المستعير بنفسه بإتمام عملية الإعارة (استعارة الأوعية التي يريد) بدلاً من موظف الإعارة ومن دون الحاجة إلى تدخل أي من موظفي قسم الإعارة في المكتبة، وهذا يعنى:

- أن عبء العمل المُوكل على عاتق موظفي الإعارة يتم توزيعه على المستعيرين بشكل مباشر حيث يقوم كل منهم بإتمام إجراءات الإعارة لنفسه بنفسه.

- تسهيل إجراءات الإعارة وتخفيف وقت الانتظارعلى زوار المكتبة، الأمر الذي يشعرهم بالراحة لسرعة إنجاز العملية من جهة، ومن جهة أخرى يحيطهم بالخصوصية التامة بالنسبة لطبيعة ومادة الأوعية التي قاموا باستعارتها.

- تقوم المكتبة بإسناد مهام أخرى لموظفي قسم الإعارة في أقسام أخرى في المكتبة.

يتكون هذا النظام وحدة متكاملة تتضمن جهاز وبرنامج الإعارة الذاتية، حيث يتميز هذا الجهاز بالجمع بين خاصية قراءة معلومات الوعاء من وسيمات الترميز العمودي Barcode الموجودة على الأوعية أو قراءة معلومات الوعاء من الرقاقة الإلكترونية التي تدعم خاصية التردد اللاسلكي RFID Radio frequency Identification


- ويقوم نظام الإعارة الذاتية بعمل مزدوج فإضافة إلى إعارة المستفيد الوعاء لنفسه كذلك يقوم بإزالة تفعيل الحماية من الوعاء، ويمكن للمستفيد تمرير وعاء واحد أو أكثر من وعاء في نفس الوقت.


- مزايا نظم الاعارة الذاتية:

1- سهولة ويسر استخدم النظام تجعل مستخدم النظام لأول مرة يقوم بإجراءات الاستعارة بسرعة وسهولة فائقة.

2- يتم ربط نظام الإعارة الذاتية مع نظام الإعارة الفرعي لنظام المكتبة الآلي، وذلك من خلال البرتوكول القياسي Standard Interchange Protocol (SIP)

3- في حال وجد في أحد الكتب أكثر من شريط ممغنط فإن جهاز الإعارة الذاتية يقوم برفض إجراء الإعارة.

4- إذا ما حاول المستعير تمرير أكثر من وعاء أو كتاب في آن واحد على الجهاز فإن النظام لن يقوم بإجراء الإعارة ما لم يتم تمرير وعاء تلو الأخر.

5- عندما يتم التعرف على السجل والمعلومات الخاصة بالمستعير فإن الصلاحيات المتاحة له للاستعارة من أوعية المكتبة تكون محددة ويقوم نظام الإعارة الذاتية بتطبيقها. كأن لا يسمح النظام باستكمال إجراءات الإعارة للأوعية التي يزيد عددها عن العدد المحدد للمستعير في نظام الأفق، وكذلك نوعية المادة المراد استعارتها، حيث إذا كانت سياسة المكتبة لا تسمح بإعارة المواد السمعبصرية أو الدوريات فإن نظام الإعارة الذاتية لا يسمح باستكمال إجراءات الإعارة لهذه الأوعية.

6- يقوم نظام الإعارة بإصدار نغمات خاصة لأشعار المستعير، نغمة تفيد بقبول عملية الإعارة ونغمة تفيد برفض أو عدم اكتمال عملية الإعارة، مع العلم بأن الشاشة الموجودة ضمن محطة العمل تعطى تفاصيل إضافية عن القبول أو الرفض وأسبابه.

7- يمكن للمستعير استعراض ومراجعه سجل الإعارة الخاص (الأوعية المسجلة عليه، تاريخ الإرجاع، تفاصيل الغرامات، حالة الأوعية التي قام بحجزها والمعارة للغير) المطلوبة به من خلال الشاشة الموجودة ضمن محطة العمل.

8- يمكن استخراج تقاريرReports عن أداء النظام وتقارير إحصائية عن عمليات الإعارة التي تمت ضمن فترة ما.


- التعريف بتكنولوجيا RFID ودورها فى المكتبات:

- التعريف بالتردد اللاسلكي Radio Frequency Identificationأو ما يعرف اختصارا باسم RFID هو مصطلح عام للتقنيات التي تستخدم الموجات اللاسلكية للتعرف الأوتوماتيكي على الكيانات والأوعية الفردية. وتوجد عدة طرق لتعريف الكيانات باستخدام RFID ولكن الأكثر شيوعا هو تخزين رقم مسلسل يعرف المنتج، بالإضافة أحيانا إلى معلومات أخرى تسجل على شريحة أو رقاقة دقيقة ملحقة بهوائي antenna.

- وتسمى الوحدة المكونة من كل من الشريحة والهوائي سويا باسم جهاز استقبال/ إرسال RFID transponder أو tag RFID وأحيانا ما تسمى في الأدبيات باسم البطاقة الذكية أو الشريحة الذكية. ويمكن الهوائي هذه الشريحة من نقل معلومات التعريف إلى جهاز قارئ، الذي ينقل الموجات اللاسلكية من تاج RFID إلى شكل يمكن بعد ذلك تمريره إلى الحاسبات التي يمكنها استخدام هذه الموجات اللاسلكية للتعرف على الكائنات أو الأوعية وتتعبها.

والمعلومات المخزنة على شرائح هذه التيجان تلتقط grab وتسترجع باستخدام تقنية التردد اللاسلكي، وبغض النظر عن اتجاه orientation أو اصطفاف alignment المواد أو الأوعية. ويعني ذلك أن هذه التقنية لا تتطلب خط البصر line-of-light أو مسطح ثابت لقراءة البطاقات كما في أجهزة كشف السرقات التقليدية. هذا إضافة إلى أن المسافة بين هذه الأجهزة والوعاء ليست بذات عامل مؤثر. وإذا كان ضروريا فيمكن أن تكون المسافة في حدود عشرة أقدام (ثلاثة أمتار) لبناء مداخل ومخارج.

- استقدام تقنية RFID في مجال المكتبات:


يرجع الفضل إلى أحد علماء الأحياء البحرية في استقدام تقنية RFID في تطبيق هذه التقنية في مجالات الإعارة والجرد بالمكتبات بعد نجاحه في تتبع حركة الأسماك في أنهار الدانمرك باستخدام تقنية RFID في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. وعملت الشركات المصنعة لهذه التيجان على تعظيم استثماراتها بطريقة ذكية في تطبيقات RFID للمكتبات مع ذاكرة مثلى ومبنية على تقنية مراقبة المواد الإلكترونية Electronic Article Surveillance (EAS)


وقد صممت هذه الشركات مجموعات متنوعة من التيجان خصيصا للمواد المكتبة مثل الكتب، والكتب التي بداخلها أقراص مليزرة، والمجلات، و الأقراص المليزرة CDs بأنواعها المختلفة وأقراص DVD وشرائط الفيديو VHS وشرائط الكاسيت، مع إمكانية إضافة شعار المكتبة عليها، ثم توضع داخل الوعاء. كما توفر هذه الشركات، بطاقات RFID للمستعيرين المصنعة من مادة PVC طبقا لمعايير الأيزو. وتستخدم عند تسجيل الإعارة الخارجية الذاتية self-checkout أو تسجيل الرد الذاتي self check in للأوعية.


- مكونات نظام ال RFID:


- تيجان RFID والتي يتم برمجتها إلكترونيا بمعلومات متفردة.
-
هوائي أو جهاز استشعار لقراءة التيجان antenna
-
خادم لتلقي أو فك شفرة المعلومات وللاتصال مع نظام المكتبة الآلي



- مزايا استخدام وتفعيل تقنية RFID فى المكتبات:

- تستخدم تقنية ال RFID فى المكتبات لتحديث بعض الخدمات والعمليات التى تتم فى المكتبة فيمكن استخدامها للتعريف بالمواد والاوعية بدلا من استخدام ال Barcode ، بالإضافة الجرد الكفء والمريح إنسانيا ergonomic inventory وكذلك فى الحفاظ على عملية امن المجموعات Collection security فهذه التكنولوجيا من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات التى تقدمها المكتبة فهى توفر وقت وجهد العاملين بالمكتبة، وتيسرعلى المستفيدين ايضا عند استخدام بعض الخدمات مثل خدمة الاعارة الذاتية موضوع هذه الدراسة.





- تواجد تقنية RFID فى الوطن العربى:

- بدأت مجموعة من الدول العربية فى تفعيل وتطبيق خدمات ال RFID فى مكتباتها ايمانا منها باهمية وفوائد تلك التقنية فى الارتقاء بمستوى خدمات المكتبة ومن هذه الدول (دبى – السعودية- الاردن – مصر) وفيما يلى سنذكر بشىء من الايجاز تجربة هذه الدول العربية.

أولا: RFID فى مكتبات دبى العامة:

افتتحت إدارة المكتبات العامة ببلدية دبي مشروع تطبيق تقنية RFID في جميع مكتبات دبي العامة، والتي تسهل خدمات الإعارة والإرجاع والبحث، وذلك في إطار مشاريع التطوير والتحديث التي تشهدها مكتبات دبي العامة، ومواكبة لأحداث التقنيات والممارسات المستخدمة في المكتبات، بتكلفة إجمالية تجاوزت 3 ملايين درهم.

صرح بذلك المهندس صلاح أميري مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع خدمات الدعم العام مضيفا قامت مكتبات دبي العامة بتنفيذ مشروع تطبيق تقنية RFID في إدارة وتنظيم مجموعات وأوعية المعلومات في جميع مواقع المكتبات العامة السبعة المنتشرة في مختلف مناطق إمارة دبي، حيث يعد هذا المشروع التقني واحدا من أكبر مشاريع تطبيق تقنية RFID في المكتبات على مستوى المنطقة.

- ثانيا: RFID فى مكتبة الجامعة الأردنية:

أدخلت مكتبة الجامعة الأردنية مؤخراً خدمة الاعارة الذاتية Self check outالتي تعتمد على تكنولوجيا RFID ,والتى تعد من احدث ما توصلت إليه انظمة المكتبات الحديثة وتقنياتها ، إذ تمكن هذه الخدمة المستفيدين من استعارة المواد المكتبية المسموح لهم باستعارتها بشكل ذاتي ومباشر دون تدخل من موظفي الاعارة ، وبالتالي يقوم هذا النظام بإدارة عمليات الاعارة آلياً من جهة ، ومن جهة أخرى يقوم المستعير بنفسه باستعارة ما يريد دون الحاجة إلى الاستعانة بالموظفين ، الأمر الذي يسهل هذه الاجراءات ويختصر وقت انتظار المستعيرين ، بالاضافة إلى احاطتهم بالخصوصية التامة بالنسبة لطبيعة المواد التي قاموا باستعارتها .

وبما أن الصلاحيات المتاحة لاستعارة المواد المكتبية محدودة ، فإن هذا النظام يقوم بتطبيقها بشكل جيد ، ولا يسمح باستكمال اجراءات اعارة المواد التي يزيد عددها عن الحصة المقررة للمستفيد ، كما انه لا يسمح بإعارة المواد التي لا تسمح تعليمات المكتبة بإعارتها ، بالاضافة إلى انه يزود المستعير بإشعار ورقي يتضمن اسمه ، وعناوين المواد المكتبية التي قام باستعارتها ، وتاريخ استحقاق ارجاعها.


- إستخدام تقنية RFID فى خدمات الاعارة الذاتية:

- تعددت مزايا استخدام تقنية RFID في مجالات أنشطة المكتبة المختلفة لتمكنها من أداء عمليات الإعارة المختلفة بشكل أسهل وأسرع لكل من المستعير وأمين المكتب، والتاج كونه مرتبط بعمر الوعاء الأصلي فيتم تثبيته على الوعاء، لذا يتم تحميله بهوية الوعاء فقط.

- حماية خصوصية المستفيد: وعلى الرغم من أنها تعزز الخصوصية للمستعرين من خلال الإعارة الذاتية، إلا أنها في نفس الوقت ترفع أمرا خطيرا يتعلق بالتعدي على خصوصية والحرية الفكرية لهؤلاء المستعيرين، حيث أن تيجان RFID يسهل قراءتها من قبل أفراد غير مرخص لهم بذلك عن طريق استخدام جهاز قارئ RFID

- وحتى لا تتحول هذه التقنية إلى أداة تجسس ، لذا أصدرت جمعية المكتبات الأمريكيةAmerican Library Association - ALA خلال مؤتمرها الشتوي في يناير 2005 دليل إرشادي بعنوان : أساسيات خصوصية RFID وذلك لتنفيذ تقنيات RFID في المكتبات من أجل حماية خصوصية القراءة والإطلاع لرواد المكتبات.


- وتوصي الجمعية بأن يكون مدى قراءة تيجان RFID قليل جدا، كما يجب أن تكون البيانات المخزنة لا تحتوي على أية تفاصيل عن المستعير أو تفاصيل عنوان الوعاء حفاظا على خصوصية المستعير.

- خدمة الاعارة الذاتية Self Check out فى مكتبة الجامعة الأمريكية:

- تتم الاستعارة فى مكتبة الجامعة الامريكية من خلال بطاقة المكتبة Library ID ويستطيع المستفيد استعارة الكتب من اكثر من مكان:

- Circulation Desk: وموقعه فى الدور الاول فى المكتبة.

- Self-check out وحدات الاعارة الذاتية وتحتوى مكتبة الجامعة على 3 وحدات، الاولى فى الدول الاول فى المكتبة بجوار Circulation desk والثانية فى الدور الثانى والاخيرة فى الدور الرابع من المكتبة.

- مرت خدمة الاعارة بمكتبة الجامعة الامريكية بعدة مراحل وتم تطويرها وتحديثها لتواكب مستجدات العصرمن التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، فعندما نشأت مكتبة الجامعة الأمريكية في عام 1924 كان قسم الاعارة يستخدم الكروت فى اجراء عمليات الاعارة وظل كذلك لفترة طويلة حتى تم استخدام الBarcode فى عمليات الاعارة فى المكتبات فاستقدمته مكتبة الجامعة الامريكية منذ حوالى 30 عاما اى فى عام 1979 تقريبا وظلت مكتبة الجامعة الامريكية تستخدم نظام الترقيم العامودى Barcode حتى عام 2006.

- وفى ذلك العام 2006 قدمت الوكالة الامريكية للتمية الدولية United States Agency for International Development USAID منحة لمكتبة الجامعة الامريكية لتفعيل تقنيات RFID واستخدامها فى جميع اوعية المكتبة وخدماتها بدلا من نظام الترقيم العامودى، الا ان المكتبة رات انه من الصعب تحويل جميع المقتنيات التى تشتمل على نظام الترقيم العامودى الى نظم ال RFID فاستقرت فى النهاية الى العمل بالاسلوبين معا ، فترى الاوعية فى مكتبة الجامعة الامريكية تحتوى على Barcode و RFID tag فى نفس الوقت.


- تحليل نتائج الدراسة الميدانية Field study analysis:

- أولا: تستخدم مكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة نظم الاعارة الذانية منذ أكثر من 30 عاما ولكن يجب ملاحظة انها كانت تعتمد كل هذه الفترة على نطم الترميز العمودي barcodesوالتى كانت تصاحبها بعض الأخطاء والاعطال فكانت تتسبب فى تضييع وقت المستفيدين، مثال هذه الاخطاء أن أرقام الترميز العمودي هي تقنية مدى البصر أو خط البصرline-of-sight، حيث يجب أن يتاح لجهاز الماسح الضوئي أن يرى “see” الترميز العمودي لقراءته، ويعني ذلك أن على أفراد المكتبة أن يوجهوا أرقام الترميز العمودي في اتجاه جهاز الماسح الضوئي ليمكن قراءته فمن الممكن ان تتلاشى احدى اجزاء الترميز العامودى barcode بمرور الوقت مما يتسبب فى عدم قراءته بواسطة اجهزة قراءة الباركود Scanners، ومن الجدير بالذكر ان مكتبة الجامعة الامريكية قد استقدمت تقنية ال RFID بجانب تقنية الترميز العامودى ال barcode ومن مميزات استخدام هذه التقنية أن تيجان التعريف بالتردد اللاسلكي لا تتطلب مدى البصر، ويمكن لتيجان RFID القراءة من على بعد كلما كانت داخل نطاق جهاز القارئ، وكذلك استبعدت تقنية RFID الحاجة إلى خط البصر، فقد صارت كل عمليات الإعارة الخارجية بسيطة جدا لكل من المستعير وموظف الإعارة، إن تيجان RFID يمكنها القراءة خلال نوعيات مختلفة من البيئة والمواد وبغض النظرعن اتجاه الوعاء وهذا يسرع عمليات الإعارة، يمكن قراءة عدة تيجان RFID في المرة الواحدة، وكذلك يمكن إعادة برمجة وكتابة تيجان RFID عدة مرات، واخيرا فان تيجان RFID غير قابلة للتصوير مثل أرقام الترميز العمودي لخداع أجهزة القراءة.

- ثانيا: استخدام نظم الاعارة الذاتية فى مكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة وخاصة نظم الاعارة التى تعتمد على تقنية ال RFID ساعدت على تقليل نسبة الضغط من على عاتق موظفى الاعارة فى ال Circulation desk بنسبة 15 % عما كانت من قبل. (26)

- ثالثا: استخدام نظم الاعارة الذانية ليس بديلا بنسبة 100% عن استخدام نظم الاعارة التقليدية او اليدوية والتى يقصد بها الذهاب بالاوعية مباشرة لموظف الاعارة لاتمام عملية الاعارة وذلك للاسباب الاتية:

1. عند تأخير الكتب عن الفترة المسموعة للاعارة يتم تسجيل غرامة على المستعير بشكل آلى، علما بان حساب المستفيد User account يتم اقفاله lock اوتوماتيكيا عند تسجيل تلك الغرامة، فى ذلك الوقت لا يستطيع المستفيد استخدام خدمات الاعارة الذاتية اذ لابد ان يتوجه الى Circulation desk لدفع الغرامة لمعاودة فتح الحساب مرة أخرى، وبذلك اصبح هناك حاجة ضرورية لوجود موظف الاعارة.

2. اذا فقد المستفيد بطاقة المكتية ID Library فمن الجائز ان يستخدمه مستفيد آخر فى عمليات الاعارة وحينها لن تستطيع الآله (الجهاز المستخدم لاتمام عملية الاعارة الذاتية) التمييز عما اذا كان مستخدم البطاقة هو المستخدم الاصلى ام لا؟ وفى هذه الحالة قد تحدث العديد من المشاكل بسبب استعارة شخص لاوعية لم يعلم عنها شىء من قبل.

- رابعا: أظهرت الدراسة الميدانية ان نسبة إقبال الطلاب غير المصريين (من جنسيات مختلفة: أمريكان – نرويج – دنمارك ... الخ) على استخدام نظم الاعارة الذاتية أكثر من نسبة الطلاب المصريين، حيث كانت النسبة حوالى 90% لصالح الطلاب الاجانب و 60% لصالح المصريين.





- خامسا: أظهرت الدراسة ان موظفى المكتبة فوق سن 40 عاما يفضلون التعامل مع نظم الاعارة التقليدية معللين ذلك بأنهم يفضلوا التعامل مع الاشخاص عن التعامل مع الاجهزة والالآت وكذلك لرؤية اصدقائهم فى قسم الاعارة.


- سادسا: أجمعت إجابات جميع عينة الدراسة على انهم يستخدموا خدمة الاعارة القريبة من مكان تواجدهم بالمكتبة، ويؤكد الباحث ذلك من خلال ملاحظته لاداء المستفيدين داخل المكتبة، ويعتبر ذلك منطقيا جدا، لانه فى حالة وجود المستفيد فى الدور الثالث من المكتبة وأراد ان يستعير احد الاوعية، فليس هناك أى داعى الى ان يأخذ الوعاء ويذهب به الى الدور الاول حيث يوجد Circulation desk واحدى وحدات الاعارة الذاتية ولن يذهب كذلك الى الدور الثانى التى تتوافر به وحدة اعارة ذاتية اخرى، بل سيستخدم وحدة الاعارة الذانية القريبة من مكان تواجده لكى يقوم باستعارة الاوعية التى يريد.

- سابعا: قد لاحظ الباحث انه بصفه عامة يقوم المستفيد باستخدام خدمة الاعارة القريبة من مكان تواجده سواء كانت الخدمة التقليدية او خدمة الاعارة الذاتية ولكن الموقف يختلف قليلا بالنسبة للمستفيد المتواجد بالدور الاول فلديه الاختياران سواء يقوم بالاستعارة من خلال موظف الاعارة او من خلال اجهزة الاعارة الذاتية، ولاحظ الباحث ان الذى يحدد استخدام المستفيد لاحدى الخدمتين هو الوقت المستهلك فى عملية الاستعارة فقد يكون موظف الاعارة يتعامل مع اكثر من شخص فى آن واحد وذلك سيتطلب من المستفيد الانتظار حتى يأتى دوره، فى هذه الحالة يتوجه المستفيد مباشرة الى اجهزة الاعارة الذاتية، والعكس اذا كانت اجهزة الاعارة الذاتية مزدحمة فيتوجه المستفيد مباشرة الى موظف الاعارة اذا كان أقل ازدحاما، فالعامل الرئيسى فى هذه الحالة هو أيهما يوفر وقت للمستفيد وأيهما اسرع فى انجاز عملية الاستعارة.

- ثامنا: ان الذاتية والسهولة والسرعة عند استخدام نظم الاعارة الذاتية فضلا عن تعزيز الخصوصية للمستعرين (عدم معرفة اتجاهاتهم او ميولهم الفكرية من خلال المواد التى يقوموا باستعارتها) كلها عوامل أدت الى رضاء المستفيدين فى مكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة عن خدمات الاعارة الذاتية.

- تاسعا: إن استخدام نظم الاعارة الذاتية فى مكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة أدى بالفعل إلى تحسين وسرعة خدمات الاعارة فى المكتبة وكذلك توفير الوقت والجهد لكافة مستفيدي المكتبة.

- وأخيرا نوصى المكبتات (المكتبات مصرية الأصل) ان تنظر الى ناتج استخدام التكنولوجيا الحديثة فى المكتبات مثال ذلك ما تعرضنا له فى هذه الدراسة (استخدام نظم الاعارة الذاتية التى تعتمد على تقنية ال RFID) ان استخدام مثل هذه التكنولوجيا يوفروقت ومجهود العاملين فى المكبتة بشكل كبير، علما بان مثل هذه التكنولوجيا RFID قد تستخدم فى اجراء خدمات اخرى داخل المكتبة ومن هذه الخدمات خدمة الجرد ويعتبر الجرد من أكثر العمليات ارهاقا للعاملين بالمكتبة ويستغرق وقت طويل لاتمامه فى حين انه باستخدام تقنية ال RFID يمكن ان يتم جرد مكتبة ضخمة فى بوم واحد بدلا من جردها فى 10 ايام، بالاضافة الى الجرد يمكن استخدام هذه التقنية فى المحافظة على امن المجموعات من السرقة وغيرها، وذلك بتركيب بوابات للمكتبة تكشف السارق اذا خرج بالكتاب خلسة ودون المرور على موظف الاعارة، وهناك العديد من الاستخدامات والفوائد التى يمكن ان تعود على المكتبة عند استقدام مثل هذه التكنولوجيا والاستفادة منها.


المراجع:


1. موقع شركة النظم العربية المتطورة http://www.aas.com.sa

2. مجلة العربية 3000 http://www.arabcin.net

3. إدارة المكتبة / عبد الكريم إبراهيم الأمين وآخرون .- بغداد: الجامعة المستنصرية.

4. خدمات الاعارة فى المكتبة الحديثة / سعود بن عبد الله ال الخزيمى. – الرياض

5. قاموس الشامى http://www.elshami.com

6. اساسيات علم المكتبات والتوثيق والمعلومات / ربحى مصطفى عليان وعمر أحمد الهمشري .- عمان

7. نشرة مكتبة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار

http://www.library.idsc.gov.eg/GUI/Globals/Upload//BULLETIN_ATTACHMENT/99/1-5.htm

8. موقع مكتبة الجامعة الاردنية http://library.ju.edu.jo

9. موقع الجامعة الامريكية بالقاهرة http://library.aucegypt.edu/

  1. World Encyclopedia of Library and Information Services, 3ed. Ed., Chicago, III : ALA, 1919-

ODLIS: Online Dictionary for Library and Information Science by Joan M. Reitz. www.lu.com/odlis